*الفشل ليس عكس النجاح، بل وقوده السري🔥*

افتتحت قاعة أكاديمية الدكتور عبدالقادر العداقي الدولية (AIA) حوارا مُلهما حول موضوع “تحويل الفشل إلى وقود للنجاح” مركزا على التساؤل الفلسفي العميق: هل الفشل نهاية الطريق أم بدايته؟ وقد أثمر النقاش عن خلاصات عميقة وتجارب شخصية حية أضاءت مفهوم الفشل كضرورة وجودية لا كعقبة قاضية.

*الفشل كبيانات: استبعاد الأخطاء خطوة نحو الصواب.*

بدأ النقاش بتقديم عضو إدارة AIA للموضوع، مؤكدا على الاقتباس المحوري: “الفشل ليس عكس النجاح، بل جزء منه.” 🥹
ثم قدمت الدكتورة جواهر هبهم من المغرب تحليلا فلسفيا عميقا، إذ دعت إلى إعادة تعريف الفشل ليصبح “بيانات للتغذية الراجعة.
وأكدت أن الفشل يحدد بدقة ما لا يعمل، ويختصر على الباحث سنوات من التيه، مشبهة إياه بـ *”الظل المعرفي للنجاح”*.
واعتبرت أن الفشل ليس بحد ذاته نهاية ولا بداية، بل هو “نقطة توقف إجبارية” للتأمل والتصحيح المنطقي والتأكيد على الإرادة الفلسفية، وهو مفترق طرق حاسم يحدد هوية الفرد بين الاستسلام أو إعادة رسم الخريطة.
كذلك، أكد الكوتش محمد فيصل فتيتي من الجزائر أن الفشل ليس بداية ولا نهاية، بل “محطة تحول في الرحلة”.
وأن السؤال الأهم هو: ماذا سنفعل بعد الفشل؟ فهو “معلم وليس محطة”، ومرآة تعكس نقاط القوة والضعف.
وأيدت الكوتش البطيمي فدوى من المغرب هذا المنظور، مشددة على أن الخوف من الانطلاق هو أكبر فشل.
واعتبرت الفشل “جزء من النجاح وعنصر قوة”، مستشهدة بمحاولات الطيران الأولى لعباس بن فرناس كفشل كان إلهاما لإنجاز عظيم.
فيما رأت الماستر اللايف كوتش فاطمة القماح من المغرب أن الفشل ليس سقوطا في الهاوية، بل “دعوة لإعادة النظر في الطريق”.
وأوضحت أن الفشل في جوهره “ليس ضدنا، بل كان يعمل لأجلنا”، مشبهة إياه بـ *”الوقود الذي يشعل طاقة الإصرار والحب”*.
واعتبرت صفاء سهيل فرزان، أخصائية الإرشاد الأسري والتربوي والزواجي من لبنان أن الفشل يصنع النجاح، وهو بداية جديدة، وأن التنظيم ووضع جدول واضح للأفكار هو المفتاح للنهوض.
واتفق معها الكوتش والمدربة قصباوي خديجة بأن الفشل ليس نهاية الطريق ولا بدايته، بل هو “محطة إعادة توجيه”، مثل جهاز GPS للحياة الذي يعيدنا للمسار الصحيح، ووجهت نصيحة للجميع: “السقوط ليس فشلاً، الفشل هو أن تبقى حيث سقطت”.

*تجارب شخصية: من الانسحاب إلى ١٦٠٠ ورشة تدريبية*

لم يقتصر الحوار على التنظير، بل أثرته تجارب حية تحولت فيها نقاط الضعف إلى مصادر قوة:
<>الأستاذ المدرب سامي العمادي من مملكة البحرين: شارك بتجربته الملهمة، حيث كان حتى السنة الرابعة الجامعية لا يستطيع مواجهة الجمهور أو حتى التعريف بنفسه، واصفا الأمر بـ *”إنسحاب من مواجهة الشخصيات والآخرين”*. لكن انطلاقته بدأت بقرار ذاتي بافتتاح مركز لتوطين التدريب في مدرسته، ليصبح بعد ذلك مدربا معتمدا من البورد الكندي، ويقدم أكثر من 1600 ورشة تدريبية.
وقد أشادت به إدارة الأكاديمية (AIA) ممثلة بالدكتور عبدالقادر العداقي، والدكتورة جواهر هبهم، واعتبروه نموذجا يُحتذى به.
<>غزلان ديواني من المغرب: روت تجربتها في المرحلة الثانوية عندما رسبت في مادة الرياضيات رغم ساعات الدراسة الطويلة، لتكتشف أن المشكلة كانت في الحفظ دون فهم عميق للقوانين.
وبفضل مقولة معلمتها: “الفشل ليس عكس النجاح، بل جزء منه.”، استعانت بمعلمتها، وتمرنت بانتظام، لتصل في نهاية العام إلى المرتبة الأولى في الصف.
وهي دليل على أن الفشل الأول كان “السبب الحقيقي وراء النجاح لاحقا”.
* الدكتور إبراهيم لوكنا من المغرب: شارك بفشله في اجتياز مباراة توظيف المعلمين رغم بذل الجهد، لأن المجال لم يكن من طموحاته الأصلية. لكن هذا الفشل دفعه للاستعداد بحماس لمباراة توظيف في المجال الذي يعشقه، ونجح فيها.

*الدرس العملي: الفشل في مجال لا نحبه يمكن أن يكون دافعا للنجاح في المجال الذي يشعل شغفنا.*

* الدكتور رشيد مورجاني من المغرب: قدم تجربة قوية بعد مسار دراسي متألق، إذ حالت أقدار قاهرة دون إتمامه للأقسام التحضيرية للمهندسين عام 1993، تلتها سنتان من الانقطاع. لكنه لم يستسلم، وعاد ليجتاز باكالوريا ثانية، ثم التحق بمباراة تكوين بحري ليصبح ضابطا على سفن وبواخر، وتميز في مسيرة مهنية دامت 15 عامًا، قبل أن يستأنف دراسته الجامعية وينتقل بين أعرق الجامعات.
قصته دليل على أن العزيمة التي لا تنكسر قادرة على صناعة مسارات جديدة للنجاح.
* الماستر لايف كوتش فاطمة القماح من المغرب: قدمت مثالًا من واقعها الأسري، حين شعرت بـالفشل كأم بسبب تباعد ابنتها الذي أدى لإغلاقها الباب وتفضيلها الصمت.
لكنها بعد التأمل، أدركت أن المشكلة كانت في طريقة التعبير عن الحب، وتعلمت أن الإصغاء أبلغ من الكلام.
ومن هذا الموقف ولد بينهما علاقة أقوى قائمة على الثقة، مؤكدة أن “كثير من العلاقات الأسرية تنضج بعد الأزمات”.
* الكوتش والمدربة قصباوي خديجة: ذكرت فشلها في إدارة أول مشروع تطوعي بسبب اعتقادها بقدرتها على تنظيم كل شيء بنفسها، ما أدى إلى فوضى وتوتر.

*الدرس العملي: التواضع في طلب المساعدة ليس ضعفا، والتخطيط المرن أهم من التخطيط المثالي، والاستماع للفريق يمنع الكثير من الأخطاء.*

*خلاصة القول*
الفشل ليس نقطة النهاية، بل هو مادة النجاح الخام. إنه الصفر الذي يسبق التصاعد، ونهاية مسار خاطئ وبداية مسار أكثر وعيا وحكمة.
إن القيمة ليست في تجنب السقوط، بل في القدرة على النهوض بعد كل عثرة.

*كشف الحضور ومواعيد المشاركة*
| اسم المشارك/المشارِكة | التاريخ والوقت |
|—|—|
| عضو إدارة AIA | [٢٢/‏١٠, ٧:٥٣ ص] |
| المدرب سامي العمادي | [٢٢/‏١٠, ٨:١٤ ص] |الدكتور/ عبدالقادر العداقي | [٢٢/‏١٠, ٨:٥٧ ص] |
| الدكتورة جواهر هبهم .. المغرب (المشاركة الأولى) | [٢٢/‏١٠, ٩:١٦ ص] |
| الدكتورة جواهر هبهم .. المغرب (المشاركة الثانية) | [٢٢/‏١٠, ٩:٣١ ص] |
| غزلان ديواني المغرب | [٢٢/‏١٠, ١٠:٠٥ ص] |
| الكوتش محمد فيصل فتيتي من الجزائر | [٢٢/‏١٠, ١١:٢٨ ص] |
| الكوتش البطيمي فدوي المغرب | [٢٢/‏١٠, ١١:٥٣ ص] |
| الماستر اللايف كوتش . فاطمة القماح….. | [٢٢/‏١٠, ١:٥٤ م] |
| صفاء سهيل فرزان | [٢٢/‏١٠, ٢:١٢ م] |
| الكوتش والمدربة. قصباوي خديجة | [٢٢/‏١٠, ٥:٥٦ م] |
| الدكتور إبراهيم لوكنا .. المملكة المغربية | [٢٢/‏١٠, ٦:١٢ م] |
| الدكتور.رشيد مورجاني المغرب | [٢٢/‏١٠, ١١:٤٦ م] |

*نعم.لشعار.العداقي.المتميز.cc*
*إنهض.بذاتك.انت.لم.تولد.لتكون.لاشيء.cc*
*دمتم.جميعا.بخير.cc*
*✍بقلم/✍️[{د. مـُـنـَوَّر اَلـصَّـنـُـومِـيّ }]– اليمن*
حرر بتاريخ ١ جماد اول ١٤٤٧ هجرية الموافق ٢٣ اكتوبر ٢٠٢٥م

لا تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *