*الزواج: مرآة النضج ورحلة الاكتفاء إلى التشارك💎*
لقد أثارت الأكاديمية الدولية للدكتور عبدالقادر العداقي (AIA) قسم DFMC نقاشا عميقا ومحفزا امس الثلاثاء حول سؤال وجودي: “لماذا تتزوج؟”. تركز هذا الحوار، الذي انطلق بمقال للدكتور عبدالقادر العداقي، على أن الزواج الناجح يبدأ من اكتمال الذات والمصالحة معها، وليس من محاولة الهروب من الفراغ أو الألم.
وقد أجمع المشاركون على أن اتخاذ قرار الزواج يجب أن يكون عقلانيا-عاطفيا، مبنيا على النضج والوعي، لا العوز والحاجة.
*دوافع الزواج السليمة والمنطلقات الخاطئة
المنظور التأسيسي: الزواج كشفاء واكتمال*
د. عبدالقادر العداقي (٢٠/١٠، ٥:٤٩ م): طرح السؤال المحوري ودعا إلى عدم الزواج لملء الفراغ أو الهروب من الوحدة أو علاقة فاشلة. شدد على أن من لم يتصالح مع نفسه سيطلب من الآخر التعويض، مما ينهك العلاقة.
وأكد أن الزواج مرآة للنضج الداخلي، ويجب أن يكون قرارا عقلانيا عاطفيا، داعيا إلى معالجة جراح الماضي والطفولة قبل الدخول في علاقة جديدة.
*التحليل الفلسفي والنفسي العميق*
د. جواهر هبهم (المغرب) (٢٠/١٠، ٨:٥٥ م، و ٢١/١٠، ٩:٣٨ ص): حللت الموضوع من منظور الفلسفة الوجودية وعلم النفس الإنساني، واعتبرت الزواج مشروعا وجوديا ينطلق من الاكتفاء الذاتي، وليس مهربا وجوديا.
ربطت الطرح بمفاهيم نيتشه حول “الإرادة القوية” وكارل يونغ حول “الظل”، حيث أن إسقاط جراح الماضي على الشريك هو أساس اللاعقلانية في العلاقة.
كما فصلت في الدوافع البيولوجية، السيكولوجية (النضج والامتلاء)، والسوسيولوجية (الضغوط الخارجية)، مؤكدة أن الزواج الناجح يولد من دوافع الطبقة الثانية (النضج).
*الزواج بين النضج والهروب*
د. أسماء الدواي (المغرب) (٢١/١٠، ٨:٣٨ ص): أكدت أن الزواج كخيار يعتمد على نضج وتصالح ذاتي هو الأساس الصحي، في حين أن الزواج كوسيلة للهروب من الوحدة غالبا ما يؤدي إلى نتائج سلبية.
وشددت على أن الزواج الصحي هو انعكاس لاستقرار الشريكين النفسي والعاطفي وليس أداة لتحقيق هذا الاستقرار.
غزلان ديواني (المغرب) (٢١/١٠، ٩:٢٠ ص): وصفت الزواج بأنه “رحلة وعي قبل الارتباط”، وأن الزواج لا يملأ الفراغ بل يكشفه.
دعت إلى تحليل الأسباب الحقيقية للزواج لمعرفة ما إذا كانت نابعة من الامتلاء والمشاركة أم من الخوف والحاجة.
الكوتش محمد فيصل فتيتي (الجزائر) (٢١/١٠، ٢:٣٩ م): لخّص الفرق بين الزواج الناتج عن النضج (اختيار واعي، عطاء مشترك) والزواج الناتج عن الهروب (إشباع حاجة، تبعية عاطفية).
سارة العرب (لبنان) (٢١/١٠، ٥:٠٦ م): أوضحت أن قرار الزواج بدافع الامتلاء والنضج يؤدي إلى علاقة صحية ومتزنة مبنية على الشراكة والوعي، بينما القرار بدافع الهروب يحمل الطرف الآخر مسؤولية السعادة، مما يجعل العلاقة مرهقة وصراعا.
فاطمة القماح (المغرب) (٢١/١٠، ٥:٢٧ م): أكدت أن الزواج ليس علاجا لنقص داخلي، بل هو لقاء بين شخصين ناضجين، وأن العلاقة لا تُبنى على الحاجة بل على الاختيار الحر والامتلاء.
الكوتش فدوى البطيمي (المغرب) (٢١/١٠، ٥:٣٩ م): نبه إلى أن الزواج مؤسسة عظيمة لا يجب تفريغ النواقص والعقد النفسية فيها، وأنه يتطلب استعدادا قبليا يشمل جميع النواحي النفسية والجسدية والعقلية والعاطفية.
أ. رشا فوزي المغلاوي (مصر) (٢١/١٠، ٦:١٢ م): رأت أن الزواج “ليس وجهة، بل رحلة تُعرّفنا بأنفسنا”، وأن الزواج لا يصنع الشخص بل يظهره كما هو، داعية إلى البحث عن من “يشبهك وينضج معك” بدلًا من من “يكملك”.
*دعوة إلى الوعي والمراجعة العملية*
عضو إدارة AIA راقم الأحرف(٢١/١٠، ٧:٢٣ ص): حدد الهدف من الموضوع بأنه “إعادة الوعي بدوافع الزواج السليمة وبناء علاقة ناضجة”، وطرح نشاطا عمليا مرنا لمراجعة الأسباب الحقيقية للزواج أو الاستمرار فيه.
الكوتش قصباوي خديجة (المغرب) (٢١/٠، ٥:٠٨ م): دعت إلى سؤال الذات بصدق: “هل تبحث عن شريك حياة أم عن منقذ؟” مؤكدة أن الزواج ليس حلاً لمشاكلنا، بل شراكة مع شخص نختار النمو معه.
أ. ماريا تيجه مبارك المرابطي (المغرب) (٢١/١٠، ٥:٢٢ م): أكدت على ضرورة الوعي الذاتي والتأني وفهم الحاجات النفسية قبل اتخاذ القرار، مشيرة إلى أن الدوافع الناضجة (التي يُغلب فيها العقل على العاطفة) تزيد من استقرار العلاقة.
*ملاحظات إضافية وتوصيات*
عضو إدارة AIA (٢١/١٠، ٧:٥٨ م): أشار إلى الحديث النبوي: “[إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه…]” لتأكيد الأساس الشرعي والأخلاقي لاختيار الشريك.
صفاء سهيل فرزان (لبنان) (٢١/١٠، ١٠:٢٠ م): تحدث عن تغير مفهوم الزواج لدى جيل اليوم، وغياب القيم، حيث أصبح الزواج عند البعض وسيلة للمتعة المؤقتة، متناسيا أنه مسؤولية مشتركة تتطلب صبرا ووعيا.
ابوحياة* (٢١/١٠، ٨:٤٣ م): شارك قصة رمزية بعنوان “#هذاهو الواقع” توضح المسار السلبي للعلاقات التي تبدأ دون نية صادقة للزواج الجاد أو اكتمال ذاتي.
د. راقم الأحرف (اليمن) (٢٢/١٠، ١:٤٣ ص): شارك عبارات إيجابية يحب الزوج سماعها، مشددا على أن “الكلمة الطيبة صدقة وأولى الناس بها أسرتك”.
| المعالجة النفسية ا.نجلاء القحطاني من االسعودية | ٢٢/١٠، ١:٥٣ ص | اثنت على الله بالحمد موافقة لما سبق .
لا تعليق