التغيير: عدو أم فرصة؟ حوار في رحاب أكاديمية AIA

كانت قاعة أكاديمية الدكتور عبدالقادر العداقي الدولية (AIA) مسرحا لحوار عميق حول أحد أهم قوانين الحياة: التغيير. لم يكن النقاش مجرد تبادل للآراء، بل كان استكشافا لتجارب شخصية، ورؤى متجددة، تهدف إلى تنمية المرونة الذهنية لمواجهة كل ما هو جديد ومفاجئ في حياتنا. افتتح الحوار بتذكير من إدارة الأكاديمية (٢٢/‏٩, ٧:١٧ ص) بأهمية هذا الموضوع، حيث طرح سؤال النقاش المحوري: هل التغيير عدو الإنسان أم فرصة للتطور؟ مع اقتباس ملهم: “في قلب كل تغيير توجد فرصة للنمو.”
توالت المشاركات، وكل منها أضاف بُعدا جديدا لفهم التغيير. بدأت المدربة سارة العرب (٢٢/‏٩, ٨:٣٣ ص) بوصف التغيير بأنه “الثابت الوحيد في حياتنا” ومفتاح حقيقي للنمو، مؤكدة أن الخوف منه ينبع من الخروج عن منطقة الراحة. وأضافت أن المشكلة تكمن في طريقة استجابتنا له، فمن يحسن التعامل معه يحوله من تهديد إلى نقطة انطلاق.
من المغرب، شاركت الدكتورة ابتسام بويا (٢٢/‏٩, ٨:٥٥ ص) بأن التغيير، حتى لو كان مربكا في البداية، هو فرصة لاكتشاف الطاقات والقدرات الكامنة. وشاركت تجربتها الشخصية مع التغيير المهني الطوعي الذي منحها معنى جديدا لمسارها وشعورا بالرضا والانسجام مع الذات.
وقدمت الأستاذة ضياء بو علي (٢٢/‏٩, ٩:٠٠ ص) تشبيها شعريا ومؤثرا للبذرة التي تُدفن في التراب، موضحة أن ما يبدو كفقدان هو في الحقيقة بداية لولادة جديدة. وأكدت أن التغيير ليس عدوا ولا صديقا بحد ذاته، بل هو مرآة تعكس استجابتنا له، وأن النمو لا يحدث في منطقة الراحة.
ثم أضافت المدربة هيفاء أبو حسّان (٢٢/‏٩, ٩:٣٦ ص) أن التغيير قدر يحدث فجأة، وله وجهان: إيجابي وسلبي، وأن الإنسان هو من يحدد مصيره معه. وشاركت تجارب شخصية مرت بها، مؤكدة أن ما بدا خسارة في لحظاته الأولى يتحول مع الوقت إلى بداية جديدة وأقوى.
أما الأستاذة نجاة بنعلي (٢٢/‏٩, ١١:٠١ ص) فوصفت التغيير بأنه “امتحان”، إما أن يجعلنا أقوى أو نبقى أسرى للماضي. وشبهته بالنهر الذي لا يمكن إيقافه، ولكن يمكننا أن نتعلم السباحة فيه.
وعبّرت الماستر لايف كوتش الدكتورة صباح المنصوري (٢٢/‏٩, ١٢:٤٣ م) عن امتنانها لعمق الحوار، وشبهت المرونة الذهنية بالمطاط الذي لا ينكسر، وأن التغيير فرصة للتطور على كل المستويات. وأكدت في مشاركة لاحقة (٢٢/‏٩, ٢:٥٥ م) أن كل تغيير مؤلم في بداياته، لكنه رائع في نهايته، كفرحة رؤية المولود بعد ألم المخاض.
شاركت الماستر لايف كوتش فاطمة القماح (٢٢/‏٩, ١:٤٧ م) تجربتها الشخصية، حيث وصفت كيف أن لحظة تغيير غير متوقعة علّمتها الصبر والمرونة، مشبهة التغيير بأنه مجرد أداة نحن من نقرر كيف نراها ونتعامل معها.
من المغرب، قدمت الدكتورة إلهام المنصوري (٢٢/‏٩, ٢:١٢ م) رؤية مفادها أن التغيير يتطلب الشجاعة والمرونة. وأكدت في مشاركة أخرى (٢٢/‏٩, ٢:٣٨ م) أن التغيير قد يكون مؤلما ولكنه السبيل الوحيد للتحرر من القيود النفسية.
وفي سؤال طرحته الماستر لايف كوتش الدكتورة صباح المنصوري (٢٢/‏٩, ٣:٠٦ م): “ما هو عدو التغيير؟”، جاءت الإجابات لتضيف أبعادا جديدة:
* أجاب المدرب سامي العمادي (٢٢/‏٩, ٣:١١ م) بأن أكبر عدو هو قلة الطموح.
* وأضافت الدكتورة أسماء الحيدي (٢٢/‏٩, ٣:١٣ م) أن أكبر عائق هو التبرير.
* بينما رأت الدكتورة إلهام المنصوري (٢٢/‏٩, ٣:١٣ م) أن العدو الأول هو النفس ذاتها بما فيها من كبرياء وخوف وكسل.
* وأكدت اللايف كوتش ماريا تيجه مبارك المرابطي (٢٢/‏٩, ٣:١٩ م) أن التغيير معطى محايد يعتمد على استجابة الفرد له، وأن الحكمة تكمن في إدارته بوعي ومرونة.
واختتمت الكوتش والمدربة قصباوي خديجة (٢٢/‏٩, ٩:٠٧ م) النقاش بمشاركة عميقة، موضحة أن التغيير حقيقة كونية، ويكون عدوا إذا خفنا من المجهول، وفرصة إذا دفعنا لاكتشاف ذواتنا. وشاركت تجربتها الشخصية وكيف أن موقفًا صعبًا جعلها تتعلم قيمة ذاتها وأولوياتها، ليتحول التغيير بالنسبة لها من نقمة إلى نعمة.
في الختام، اتفق الجميع على أن التغيير ليس بالضرورة عدوًا، ولكنه قوة محايدة، وأن علاقتنا به تتحدد بمرونتنا وشجاعتنا وقدرتنا على تحويل التحديات إلى فرص للنمو والنضج.
نعم.لشعار.العداقي.المتميز.cc
إنهض.بذاتك.انت.لم.تولد.لتكون.لاشيء.cc
دمتم.جميعا.بخير.cc
✍بقلم/د.منورعبدالرقيب الصنومي — اليمن
حرر بتاريخ ١ ربيع ثاني١٤٤٧هجرية الموافق ٢٣ سبتمبر ٢٠٢٥م

لا تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *