وعي أم برمجة؟ رحلة استكشاف الذات في أكاديمية الدكتور العداقي الدولية
في فضاءٍ من الحوارات الملهمة بأكاديمية الدكتور عبدالقادر العداقي الدولية (AIA)، افتتح المنسق يومه بصباحٍ مليء بالتفاؤل، داعيا المشاركين إلى تبادل القصص الملهمة، حتى وإن بدت بسيطة. ثم أطلت هبه محمد اليوسفي بسؤالٍ عميق عن القيمة التي نتمسك بها، تلاها مداخلة من هيفاء أبو حسّان التي ربطت بين التفاؤل واليقين والرضا كعناصر أساسية للسلام الداخلي، لتلقى إشادة وتقديرا من الدكتور الصنّومي على دقة تعبيرها.
*نظرية NPC: هل نحن مبرمجون؟*
كان الطرح الذي قدمه الدكتور عبدالقادر العداقي بمثابة نقطة تحول في النقاش، حيث تساءل عن نظرية NPC وعلاقتها بأفكارنا ومشاعرنا. وفقا لهذه النظرية، 70% من البشر يعيشون ككائنات مبرمجة، تتبع الحكومات والإعلام والمجتمع دون تفكير حقيقي، بينما الـ30% المتبقون يملكون وعيا حقيقيا. سؤاله المباشر: “هل أنت ضمن 70% أم 30%؟” أيقظ تفكيرا عميقا لدى المشاركين.
محمد فيصل فتيتي من الجزائر أرسل تحيةً وتفاؤلًا.
*تفاعلات عميقة وتحليل ذاتي*
تفاعل المشاركون مع الطرح بشكلٍ مباشرٍ وصادق.
نجاة بنعلي من المغرب وصفت الموضوع بأنه “رحلة وعي صادقة”، مؤكدةً أنها ستواجه نفسها بأسئلة عميقة لاكتشاف حقيقتها.
الدكتور صباح المنصوري من تونس كشفت عن شخصيتها المتفردة منذ الصغر، مؤكدة أنها كانت دائما في “غربة فكرية” عن محيطها، رافضةً اتباع القطيع ومُصرةً على أن تكون وحيدة فكريا في سبيل الحقيقة.
هذه المشاركة لاقت استحسانا من الدكتورالصنّومي الذي وصفها بالبوح العميق.
*القناعة والرضا كبوصلة داخلية*
تناولت الماستر اللايف كوتش فاطمة القماح من المغرب موضوعا مختلفا، لكنه مرتبط بعمق الوعي، حيث أشارت إلى أن الإلهام لا يكمن فقط في الإنجازات الكبيرة، بل في اللحظات الصغيرة والكلمات العفوية.
بعدها، قدمت الكوتش خديجة قصباوي من المغرب مشاركةً ثرية عن القناعة والرضا، مؤكدةً أنهما كنزٌ لا يفنى، وسلامٌ داخليٌ يمنح الإنسان قوةً نفسيةً لمواجهة تحديات الحياة.
*اليقظة والوعي في مواجهة البرمجة*
قدمت ماريا تيجه مبارك المرابطي من المغرب إجابةً تأمليةً، حيث خضعت لجلسة “كوتشينج ذاتي” مع نفسها، وتساءلت عن مصادر أفكارها ومشاعرها. وخلصت إلى أن قِيَمَها ومبادئها كانت تتحكم في بعدها عن البرمجة، وأنها الآن واعيةٌ بضرورة الحفاظ على مكانتها ضمن فئة الـ30%. ثم تحدث الماستر لايف كوتش الدكتورعبدالرحيم الدادسي عن نظرية NPC من منظور نقدي، محذرا من خطرها في نزع الإنسانية من الأفراد وتقسيم المجتمع إلى “واعين” و”مبرمجين”.
وأكدت الدكتورة إلهام من المغرب أن “النضج الفكري” هو عملية مستمرة من فلترة الأفكار.
*تمرين عملي لتعميق الوعي*
أعادت الكوتش فاطمة القماح الطرح إلى جوهره، مقدمةً تمرينا عمليا بسيطا لتحديد ما إذا كانت أفكارنا ومشاعرنا نابعة من ذواتنا الحقيقية أم من برمجة خارجية، داعيةً المشاركين إلى كتابة ثلاثة مواقف حديثة وتحليلها. واختتمت مشاركتها بالتأكيد على أن الهدف ليس التصنيف، بل تعميق الوعي الشخصي.
نعم.لشعار.العداقي.المتميز.cc
إنهض.بذاتك.انت.لم.تولد.لتكون.لاشيء.cc
دمتم.جميعا.بخير.cc
✍بقلم/د.منورعبدالرقيب الصنومي — اليمن
حرر بتاريخ ٢٧ ربيع اول١٤٤٧هجرية الموافق ١٩ سبتمبر ٢٠٢٥م
لا تعليق