《 الخلاف لا يفسد للود قضية أدوات الكوتش لتحويل الصراعات الأسرية إلى فرص للنمو 💖》
نستهل هذا المقال بشكر جزيل وامتنان عميق لجميع المشاركين في قاعة قسم DFMC بأكاديمية الدكتور عبدالقادر العداقي الدولية (AIA). لقد كان الحوار الذي دار حول “إدارة الخلافات الأسرية” ثريا وملهما، تجلت فيه الخبرات المتنوعة والآراء الحكيمة من قِبَل نخبة من المدربين المعتمدين. لقد أثبت كل مشارك أن الخلاف ليس نهاية الطريق، بل هو بداية لقصة جديدة من التفاهم والنضج إذا عولج بالحكمة.
شكرا لكم جميعا على إثرائكم النقاش ومشاركاتكم القيمة، التي أضاءت لنا دروبا جديدة في فن التعامل مع التحديات الأسرية.
●♡الخلاف: ليس عدوا بل فرصة للنمو♡●
إن الزواج ليس مجرد عقد، بل هو رحلة مستمرة من العطاء والتفاهم. وفي هذه الرحلة، لا مفر من الخلافات، فهي جزء طبيعي من أي علاقة إنسانية. كما أشار الدكتور إبراهيم لوكنا من المغرب، الخلافات غالبا ما تنبع من اختلاف وجهات النظر، سوء الفهم في التواصل، أو الضغوط الخارجية. ولكن بدلاً من أن تكون هذه الخلافات سببا في التباعد، يمكن أن تتحول إلى جسور للتقارب والفهم الأعمق، وهو ما أكدته المدربة المعتمدة دوليا، الدكتورة أسماء الدواي من المغرب، بأن الزواج الناجح يعتمد على المهارات التي يطورها الزوجان معا، وليس على الحظ.
أدوات الكوتش السحرية في إدارة الخلافات الزوجية
يستخدم الكوتش مجموعة من الأدوات التي لا تقدم حلولا جاهزة، بل تساعد الأفراد على اكتشاف حلولهم بأنفسهم. إن الكوتش لا يحكم ولا ينحاز، كما ذكرت المدربة سميرة الواعري من تونس، بل يوجه الزوجين للتركيز على الفهم بدلاً من الاتهام. هذه الأدوات تشمل:
●♡الإنصات الفعّال♡● كما أوضحت الدكتورة إلهام المنصوري من المغرب في حديثها عن “الدبلوماسية الزواجية”، يعد الإنصات العميق للطرف الآخر دون مقاطعة أو إصدار أحكام، خطوة أساسية لفهم حقيقة مشاعره واحتياجاته. هذه المهارة، حسب الأستاذة ماريا تيجه مبارك المرابطي من المغرب، هي المهارة الأولى للكوتش.
●♡التواصل الواضح والمبني على المشاعر♡● بدلاً من استخدام لغة اللوم والاتهام مثل “أنت فعلت كذا”، يُعلّم الكوتش الأزواج استخدام عبارات تبدأ بـ “أنا أشعر”، كما ذكرت المدربة سميرة الواعري والمدربة سارة العرب من لبنان. هذه التقنية تساعد على التعبير عن المشاعر بصدق دون جرح الطرف الآخر، وتجعل الحوار بناءً بدلا من أن يكون صراعا.
●♡طرح الأسئلة العميقة♡● الكوتش لا يكتفي بالنظر إلى المشكلة الظاهرة، بل يطرح أسئلة سقراطية واستكشافية، كما أضافت الأستاذة ماريا تيجه مبارك المرابطي، تكشف عن الاحتياجات والقيم الكامنة وراء الخلاف. هذه الأسئلة، وفقا للماستر لايف كوتش فاطمة القماح من المغرب، تساعد الزوجين على إدراك احتياجاتهما الحقيقية.
●♡إعادة صياغة المشكلة♡●يساعد الكوتش الزوجين على إعادة صياغة المشكلة من زاوية الحل وليس الاتهام، كما أوضحت المدربة سميرة الواعري. فبدلاً من السؤال “من المخطئ؟”، يصبح السؤال “كيف يمكننا أن نكسب نحن الاثنين؟”.
●♡تحديد الأهداف والقيم المشتركة♡● من الأدوات الفعّالة التي أشار إليها الدكتور نضال من لبنان هي استخدام “عجلة الحياة” لتحديد أولويات الزوجين. هذا يساعد على تفعيل نقاط مشتركة بينهما وتوجيه جهودهما نحو أهداف تجمع بينهما بدلا من تفرقتهما. كما أن تحديد القيم المشتركة، كما ذكرت المدربة خديجة مفتوح من المغرب، يعزز الشعور بالانتماء والترابط.
●♡قصص من الواقع وتجارب ملهمة♡●
شارك الدكتور نضال قصة واقعية عن زوجين كادا أن ينفصلا بسبب سوء التواصل، لكن بفضل أدوات الكوتشينغ، تمكّن من مساعدتهما على إعادة بناء جسور التفاهم. كما قدمت الماستر لايف كوتش فاطمة القماح مثالا حيا عن زوجين يختلفان حول تأخر الزوج، وكيف يمكن تحويل الموقف من صراع إلى فرصة لتعزيز التفاهم.
●♡خلاصة: الحكمة مفتاح الحل♡●
تؤكد جميع المشاركات أن الخلاف ليس كارثة، بل فرصة للنمو إذا عولج بالحكمة والوعي. كما ختمت الكوتش خديجة قصباوي، فالأمر في الزواج الناجح ليس “أنا ضد أنت”، بل “نحن مقابل المشكلة”. إن الكوتشينغ الأسري، بأدواته ومهاراته، يمنح الأزواج القدرة على تحويل الصراعات إلى مساحة من التقارب والود والتراحم.
فالزواج رحلة مستمرة من العطاء والمسؤولية المشتركة، والخلاف لا يفسد للود قضية، إن عولج بالحكمة.
نعم.لشعار.العداقي.المتميز.cc*
*إنهض.بذاتك.انت.لم.تولد.لتكون.لاشيء.cc*
*دمتم.جميعا.بخير.cc*
*✍بقلم/د.منورعبدالرقيب الصنومي — اليمن*
حرر بتاريخ: 3 سبتمبر 2025
لا تعليق