بازار الأفكار: حوارات ثرية ترسم ملامح الوعي في أكاديمية العداقي الدولية
في رحاب **أكاديمية الدكتور عبدالقادر العداقي الدولية AIA**، تحولت قاعة الحوار إلى “بازار أفكار” نابض بالحياة، حيث عرض كل مشارك بضاعته الفكرية الثمينة، من نصيحة ملهمة إلى تجربة عميقة، في فضاء تفاعلي أطلقته **”الإدارة”** بدعوة صباحية مبتكرة، محفزاً الأعضاء على طرح مواضيعهم للنقاش. وسرعان ما تجلى هذا التفاعل في أبهى صوره، كاشفاً عن عمق الروابط الإنسانية والمعرفية التي تجمع أعضاء هذا الصرح الأكاديمي.
#### لمسة وفاء ودعوات صادقة
استُهل اليوم بلمسة إنسانية راقية من **الدكتور منور عبدالرقيب الصنومي**، الذي وجه رسالة مفعمة بالدعاء والمواساة إلى **الدكتورة جواهر هبهم** من المغرب، متمنياً الشفاء العاجل لوالدها الكريم. وقد عبّرت كلماته عن تكاتف أعضاء الأكاديمية، واصفاً الدكتورة جواهر بأنها “كنز من العطاء وطاقة من الإيجابية”، ومؤكداً أن دعوات زملائها هي سند وعون لها في هذه الأوقات.
وقد لاقت هذه المبادرة صدى واسعاً، حيث تفاعلت **الدكتورة جواهر** بامتنان عميق، معبرة عن شكرها للدكتور منور والدكتور عبدالقادر العداقي وجميع الأعضاء على مشاعرهم الصادقة التي أفلجت صدرها. وتوالت بعد ذلك دعوات المشاركين التي عكست روح الأسرة الواحدة، ومنهم: **المدربة المعتمدة دولياً سميرة الواعري** من تونس، **الكوتش والمدربة قصباوي خديجة**، **الماستر اللايف كوتش حنان الموسوي** من لبنان، **الماستر اللايف كوتش فاطمة القماح**، **اللايف كوتش ماريا تيجه مبارك المرابطي**، **المدرب حاتم نور** من تونس، **نجاة بن علي** من المغرب، **المدربة الدولية والكوتش لايف خديجة مفتوح**، **الدكتور إبراهيم لوكنا**، **الأستاذة فاطمة، **الماستر اللايف كوتش مها** من لبنان، **الكوتش سيرين مدربة تنمية ذاتية**، **اللايف كوتش أميرة عرفاوي** من تونس، **الدكتور رمزي الفقير** مدير أكاديمية البحر المتوسط، **الدكتورة ليلي نهار** من الجزائر، **اللايف كوتش والمدربة مريم الياسيني**، **المدرب عثمان عسري**، **الماستر اللايف كوتش د. عبدالرحيم الدادسي**، **الدكتور سيفان** من لبنان، و**الدكتورة نعيمة قدوري**.
الكوتشينغ والمراهقة: جسر نحو بر الأمان
في خضم هذا التفاعل الإنساني، طرحت **الدكتورة دبويا إبتسام**، كوتش ومعالجة شمولية من المغرب، موضوعاً حيوياً حول “أهمية الكوتشينغ في الصحة النفسية للمراهق” رقم 1. وتساءلت عن الآليات التي تمكّن الكوتش من مساعدة المراهق على عبور هذه المرحلة بسلام، خاصة خلال فترة الانتقال من الثانوية إلى الجامعة.
جاءت إجابة **”د.الصنومي”** مفصلة وعميقة، حيث أوضح أن الكوتشينغ يعمل كأداة فعالة لمساعدة المراهق على فهم ذاته، إدارة عواطفه، وبناء علاقات صحية. وأشار إلى أن الكوتش لا يعمل مع المراهق بمعزل عن أسرته، بل يبني جسراً من التواصل مع الأهل، ويوفر مساحة آمنة للمراهق للتعبير عن نفسه دون خوف. واستعرض أدوات عملية مثل “الأسئلة القوية” و”عجلة الحياة” و”لعب الأدوار” التي يستخدمها الكوتش لمساعدة المراهق على التأقلم مع التغيرات النفسية والاجتماعية.
فن إدارة المشاعر: قيادة سفينة الذات
بدورها، قدمت **الكوتش والمدربة قصباوي خديجة** من المغرب، طرحاً موجزاً وعميقاً حول “فن إدارة المشاعر” كان حسب ترتيب المواضيع رقم 2 واصفةً إياه برحلة نحو الذكاء العاطفي والسلام الداخلي. وأكدت أن الهدف ليس قمع المشاعر، بل فهم رسائلها دون السماح لها بالتحكم فينا.
وقد أثرت **الماستر اللايف كوتش فاطمة القماح** هذا النقاش بمثال عملي عن أم متعبة استطاعت إدارة انزعاجها بذكاء عاطفي أمام طفلها، مما حافظ على سلامها الداخلي وعلاقتها الإيجابية به. وعقب **الدكتور منور الصنومي** على هذا المحور، مشبهاً إدارة المشاعر بقيادة سفينة في بحر متلاطم، حيث الفهم الواعي للأمواج (المشاعر) هو ما يضمن الوصول إلى بر الأمان.
الهوية الذاتية: رحلة بناء ومعنى الوجود
المحور الثالث في هذا البازار الفكري كان من تقديم **اللايف كوتش الأستاذة ماريا تيجه مبارك المرابطي**، التي تناولت موضوع “الهوية الذاتية” كعملية ديناميكية تتشكل عبر تفاعل العوامل الفردية والاجتماعية. وأوضحت أن الهوية تمنح الفرد إحساساً بالمعنى والغاية، وتساعده على تحقيق التوازن النفسي.
وقد أضاف **الدكتور إبراهيم لوكنا** من المغرب بعداً تحليلياً، مصنفاً الهوية إلى ثلاثة أنواع: “المتحققة”، “غير المكتملة”، و”المشتتة”. وشرح كيف يساعد “الكوتشينغ التحويلي” في نقل الأفراد من حالة التشتت إلى تحقيق الذات من خلال جلسات تفاعلية وأهداف واضحة، مستشهداً بدراسات تظهر تحسناً ملحوظاً في الثقة بالنفس ومهارات الاتصال.
وعلق **الدكتور منور الصنومي** على هذا الطرح، مستخدماً استعارة “بناء المنزل” لوصف رحلة البحث عن الهوية، حيث تمثل الهوية المشتتة أرضاً فارغة، والهوية غير المكتملة منزلاً قيد الإنشاء، بينما الهوية المتحققة هي منزل مكتمل ومتين.
وأخيراً، قدمت **الدكتورة دبويا إبتسام** مشاركة ثانية معمقة حول عملية بناء الهوية الذاتية من الطفولة إلى الرشد، موضحة أنها رحلة معقدة تتأثر بالثقافة، العلاقات، والتجارب الشخصية، ومؤكدة على الدور الفعال للكوتش في مواكبة هذه الرحلة لتحقيق التوازن النفسي.
**بقلم: د. منور عبدالرقيب الصنومي**
**حرر بتاريخ: ١٠ ربيع الأول ١٤٤٧هـ الموافق ٢ سبتمبر ٢٠٢٥م**
كشف الحضور والمشاركين
* الدكتور عبدالقادر العداقي (مؤسس الأكاديمية)
* د. منور عبدالرقيب الصنومي (اليمن)
* د. دبويا إبتسام (المغرب)
* المدربة المعتمدة هبه محمد اليوسفي
* الدكتورة جواهر هبهم (المغرب)
* المدربة المعتمدة دولياً سميرة الواعري (تونس)
* الكوتش والمدربة قصباوي خديجة (المغرب)
* الماستر اللايف كوتش حنان الموسوي (لبنان)
* الماستر اللايف كوتش فاطمة القماح (المغرب)
* اللايف كوتش ا/ ماريا تيجه مبارك المرابطي (المغرب)
* المدرب حاتم نور (تونس)
* نجاة بن علي (المغرب)
* المدربة الدولية والكوتش لايف خديجة مفتوح (المملكة المغربية)
* الدكتور إبراهيم لوكنا (المملكة المغربية)
* الأستاذة فاطمة
* الماستر اللايف كوتش مها (لبنان)
* كوتش سيرين مدربة تنمية ذاتية
* اللايف كوتش أميرة عرفاوي (تونس)
* د. رمزي الفقير (مدير أكاديمية البحر المتوسط)
* د. ليلي نهار (الجزائر)
* اللايف كوتش والمدربة مريم الياسيني (المغرب)
* المدرب عثمان عسري
* الماستر اللايف كوتش د. عبدالرحيم الدادسي
* د. سيفان (لبنان)
* د. نعيمة قدوري
*نعم.لشعار.العداقي.المتميز.cc*
لا تعليق