🚀 الآن هو الوقت المثالي《اكسر حاجز الانتظار وابدأ رحلتك نحو التغيير》
بقلم: د. منور عبدالرقيب الصنومي
📅 بتاريخ: 29 محرم 1447هـ – الموافق 24 يوليو 2025م
في خضم الحياة وضجيج الأيام، يتردد كثير من الناس قبل اتخاذ أي خطوة جديدة في حياتهم، سواء كانت خطوة مهنية، تعليمية، أو شخصية. يتأملون، يخططون، يراجعون، ينتظرون… ينتظرون الوقت المثالي الذي ربما لن يأتي أبدًا.
○الحقيقة التي يغفلها الكثير○
أكثر ما يقتل الطموح والشغف فيك دون أن تنتبه، ليس الفشل أو الصعوبات، بل هو “انتظار الوقت المثالي”. ذلك اليوم السحري الذي تتخيله دائمًا، حيث تكون الأمور مثالية، الظروف مواتية، الوقت مناسب، المال متوفر، المزاج رائع، والدعم حاضر. لكن للأسف… هذا اليوم لا يأتي.
يخبرك صوت داخلي: “ليس الآن… انتظر قليلًا حتى تتحسن الظروف”. وتستمر في التأجيل، عامًا بعد عام، حتى تكتشف أن الوقت مضى، والطاقة خمدت، والفرص مرت من جانبك ولم تلتفت لها.
○اجعل الآن هو نقطة الانطلاق○
النجاح لا ينتظر أحدًا، والحياة لا تمنح ضمانات مثالية. لا يوجد عمر معين للبداية، ولا يوم محدد للتغيير، ولا زمن مضمون لتكون مستعدًا تمامًا. كل هذه خرافات تعيق تقدمك.
الوقت الحقيقي، الوحيد، الذي يمكنك أن تتحكم فيه هو: الآن.
ليس غدًا، ولا بعد أسبوع، ولا عند التقاعد، ولا بعد أن “ترتب أمورك”.
الآن هو كل ما تملكه.
ما الذي يمكنك فعله الآن؟
ابدأ بخطوة صغيرة.
لا تشترط أن تكون قفزة عملاقة. مارس التغيير بمستوى يناسبك:
تعلم مهارة جديدة ولو لمدة 10 دقائق يوميًا.
اكتب فكرتك المؤجلة في ورقة.
ابحث عن كورس أو دورة، وسجّل فيها فورًا.
احجز جلسة كوتشينغ مع لايف كوتش يساعدك على رؤية الأمور بوضوح ويوقظ فيك “اليقظة الذهنية” التي تحتاجها للخروج من دوامة التردد والضبابية.
○تذكّر…○
كل العظماء الذين بدأوا لم يكونوا “جاهزين”، بل كانوا شجعانًا.
كل شخص ناجح تعرفه اليوم كان في لحظةٍ ما مترددًا، خائفًا، مرتبكًا. لكنه لم ينتظر الكمال، بل استثمر في “الآن”.
○رسالة أخيرة لك○
لا تهدر أيامك في وهم التوقيت المثالي. لا تُثقل نفسك بحسابات لا تنتهي. الحياة قصيرة، والشغف يُقتل بكثرة الانتظار.
قم، تنفس بعمق، وخذ القرار.
ابدأ الآن.
لأنك لم تُخلق لتكون مجرد رقم في الحياة…
بل خُلقت لتكون أثرا، ونجاحا، ورسالةً حية في هذا العالم.
✍️ بقلم: د. منور عبدالرقيب الصنومي
📆 29 محرم 1447هـ – 24 يوليو 2025م
لا تعليق