(القيادة الإبداعية والإنسانية)
دروس من قاعة ألاكاديمية الدولية AIA

في أجواء ملؤها التفاعل والإلهام، شهدت قاعة أكاديمية الدكتور عبدالقادر العداقي الدولية AIA حواراً ثرياً حول القيادة الإبداعية والإنسانية، شارك فيه نخبة من القادة والمدربين المعتمدين. كان النقاش عميقاً، وتناول بالتحليل والتمثيل القيم الإنسانية في القيادة، وأهمية النظر إلى الموظفين ليس كأرقام بل كأرواح وعقول نابضة بالعطاء.

افتتح ا/ أبو سهيل اللقاء مرحباً بعودة المجموعة العامة بعد توقف قصير، مؤكداً أن هذه المنصة هي بيت الجميع وفضاء مفتوح لتبادل المعرفة والتعاون على التميز.

ثم قدّم الدكتور عبدالقادر العداقي درساً من دروس الكوتشينغ القيادي والإداري، عبر قصة المدير التنفيذي بوب شابمان الذي أنقذ شركته في أزمة عام 2008 عبر قرار إنساني ملهم: تقاسم التضحية عبر إجازات غير مدفوعة، بدل التضحية بالموظفين. فكانت النتيجة مضاعفة وفورات الشركة، والأهم بناء ثقة وروح أسرة واحدة.

عقّب الدكتور منور عبدالرقيب الصنومي موضحاً أن الفرق الجوهري بين المدير والقائد يكمن في الرؤية والتأثير. المدير يركز على الأهداف القصيرة والأوامر، بينما القائد يبني ثقافة الثقة ويلهم فريقه كما فعل شابمان بجملته الشهيرة: “الأفضل إننا جميعا نعاني لبعض الوقت أفضل من أن يعاني بعضنا كثيراً.”

من جانبها، عبّرت الدكتورة إلهام المنصوري من المغرب عن امتنانها وتقديرها للزملاء، وأشارت إلى أن القصة مثال على القيادة الإبداعية والإنسانية التي تستثمر التغيير المفاجئ في بناء ثقافة تنظيمية تهتم باحتياجات العاملين، مؤكدة أن هذا الأسلوب يعزز الولاء والانتماء. كما تلقت تهنئة خاصة من الدكتور الصنومي بمناسبة حصولها على اعتماد وعضوية الاتحاد الدولي للكوتشينغ والتدريب (ICTF).

وأثرت الدكتورة ليلى نهار من الجزائر الحوار برؤية شاملة حول تغير مفهوم القيادة الحديثة، حيث بات الإنسان رأس المال الأول للنجاح، مما يستلزم الاهتمام بصحته النفسية والجسدية وتوفير بيئة مريحة. وأكدت أن الكوتشينغ القيادي يفتح المجال لحلول مبتكرة عند الأزمات، ويرفع مستوى الوعي للتعامل مع التحديات بروح إيجابية.

وأضاف الأستاذ رابح بونعاس أن الفرق الأساسي بين المدير والقائد هو أن الأول يركز على إدارة الموارد والعمليات عبر السلطة الرسمية، بينما القائد يلهم الأفراد نحو رؤية مشتركة، ويكسب ثقتهم وولاءهم عبر تأثيره الإنساني.

و ادلت المدربة خديجة بتوضيح أن القيادة الإبداعية والإنسانية نهج متكامل، فالأولى تركز على الابتكار الجماعي وحل المشكلات بروح الفريق، بينما الثانية تقوم على الاحترام والكرامة وصون مشاعر العاملين. وأكدت أن القيادة الحقيقية هي مزيج من العقل والقلب، وأن اختيار كوتش قيادة وإدارة يعد قراراً حكيماً للقائد الطموح.
واختتمت الماستر لايف كوتش فاطمة القماح المداخلات معلقة على مشاركة صانع المدربين خبير الكوتشينغ الدكتور عبدالقادر العداقي حفظه الله ورعاه بقولها ان هذه القصة تعكس جوهر القيادة الإنسانية، حيث يصبح القائد قدوة في وضع الإنسان قبل الأرقام، فيبث روح التضامن والمسؤولية المشتركة داخل المؤسسة.
ثم اضافة إن ما فعله بوب شابمان يثبت أن الكوتشينغ الإبداعي ليس مجرد تقنيات لحل الأزمات، بل هو رؤية شمولية تجعل من الأزمة فرصة لتقوية الروابط الإنسانية وتعزيز ثقافة التعاون.
فالقائد الحقيقي ليس من يحمي الأرقام فقط، بل من يحمي القيم ويصون كرامة الأفراد، لأن الاستثمار في الإنسان هو الاستثمار الأنجح على الإطلاق.
وهكذا أجمعت كل المشاركات على أن القيادة الإنسانية والإبداعية ليست رفاهية بل ضرورة في زمن الأزمات، حيث تكون المعادلة الناجحة: إنسانية + إبداع = بيئة عمل مزدهرة وفريق مخلص ومنتج.

[(كشف حضور المشاركين)]

الدكتور عبدالقادر العداقي

الدكتور منور عبدالرقيب الصنومي – اليمن

الدكتورة إلهام المنصوري – المغرب

الدكتورة ليلى نهار – الجزائر

الأستاذ رابح بونعاس

الكوتش والمدربة خديجة قصباوي

الماستر لايف كوتش فاطمة القماح

<><><><><><><><><><><><><><>
*نعم.لشعار.العداقي.المتميز.cc*

*إنهض.بذاتك.انت.لم.تولد.لتكون.لاشيء.cc*

*دمتم.جميعا.بخير.cc*

*✍بقلم/د.منورعبدالرقيب الصنومي — اليمن*
حرر بتاريخ ٤سبتمبر٢٠٢٥م

لا تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *