الامتنان.. جسر ذهبي يربط القلوب في الحياة الزوجية
في رحاب قاعة أكاديمية الدكتور عبدالقادر العداقي الدولية (AIA)، دار حوارٌ ثريّ ومُلهم حول موضوع التقدير والامتنان في الحياة الزوجية، كاشفا عن أثره العميق في بناء علاقات قوية ومستدامة.
أهمية الامتنان في العلاقات الزوجية
انطلق النقاش بمشاركة المدربة الدولية والكوتش لايف د.خديجة مفتوح من المغرب، التي أكدت أن الامتنان اليومي يُعدّ من أهم مفاتيح جودة العلاقات، كونه يفتح باب التقدير المتبادل ويخفف التوتر. وأشارت إلى أن الامتنان ينشّط مناطق الدماغ المرتبطة بالرضا والسعادة، مُعزّزةً فكرتها بإحصاءات لعام 2025 تُظهر أن ممارسيه يشعرون بارتفاع في مستوى الرضا عن علاقاتهم بنسبة 40%.
وأضافت الدكتورة إلهام من المغرب، مُعرّفةً بـ”يوم تقدير الزوجة” العالمي في الأحد الثالث من شهر سبتمبر، داعيةً للتعبير عن الامتنان للزوجة بكلمات الشكر، اللمسات الحانية، وحتى بطرق مبتكرة مثل كتابة رسالة أو إعداد وجبتها المفضلة. وأكدت أن هذا اليوم، وكل يوم، يمثل فرصة لإحياء المشاعر التي قد تغيب بفعل ضغوط الحياة. وفي مشاركة لاحقة، أشارت إلى أن زواج العصر الحديث يتجاوز الحب ليشمل “تحقيق الذات”، مما يجعل التقدير ضرورة وليس مجرد ترف.
وشدّد الدكتور إبراهيم لوكنا من المغرب على أن التقدير والامتنان هما عمودان أساسيان لعلاقة زوجية قوية، فهما يُنشئان دورة إيجابية من المشاعر الدافئة. وأوضح أن الامتنان اليومي يحوّل الانتباه من السلبيات إلى الإيجابيات، مما يقلل الشكاوى ويزيد التواصل الإيجابي. كما قدّم نصائح عملية لتطبيق الامتنان بفعالية، مؤكداً على ضرورة الصدق والتحديد في التعبير.
وأكدت الماستر لايف كوتش فاطمة القماح من المغرب أن الامتنان ليس مجرد كلمة “شكراً”، بل هو أسلوب حياة يُضفي دفئاً وطمأنينة على العلاقة. وذكرت أن غياب الامتنان قد يُولّد فجوات عاطفية، مستشهدةً بمثال لزوجة تُقدّر زوجها على أبسط الأمور، مما انعكس إيجاباً على سلوكه.
الامتنان.. وقود وعطاء متبادل
النقاش أُثرِيَ بمداخلة عميقة من الدكتور الصنومي من اليمن، الذي وصف الامتنان بأنه “درع وقائي” للعلاقة، فهو ينشئ رصيداً عاطفياً يساعد على تحمل ضغوط الحياة. وضرب أمثلة واقعية، مثل أثر كلمة “شكراً” من الزوج لزوجته على وجبة الطعام أو صبره مع الأبناء، وكيف أن هذا التقدير يكسر حاجز الاستحقاق ويُشجّع على العطاء المتبادل.
فيما أضافت الماستر لايف كوتش فاطمة القماح في ردها على الدكتور منور، أن أثر الامتنان يتجاوز العلاقة الزوجية ليشمل الأبناء، فتربية الطفل في بيئة قائمة على التقدير تُرسّخ لديه قيمة الاعتراف بفضل الآخرين، مما يجعل الامتنان ثقافة أسرية تُغذّي الاستقرار عبر الأجيال.
وأشارت المدربة والكوتش قصباوي خديجة إلى أن الامتنان هو “فن رؤية الخير في الآخرين”، وأن المداومة عليه تبني حياة زوجية سعيدة، مليئة بالاحترام والحب، وتُحوّل المنزل إلى مكان دافئ ومُفعم بالحب والعطاء.
الامتنان.. سحر يمنح الليونة للعلاقة
الماستر لايف كوتش الدكتورة صباح المنصوري من تونس، وصفت الامتنان بأنه “استثمار نفسي” لحياة هادئة بين الزوجين، مُشيرةً إلى أن الرجل خصوصاً يبحث عن التقدير. وأبدت امتنانها لكل زوجة تتعامل بنضج مع المشاكل، ولكل رجل صبور يُقدّر زوجته، مؤكدةً أن الامتنان يمنح العلاقة ليونة وسلاسة.
وأكدت اللايف كوتش مريم الطبيب من المغرب أن كلمة “شكراً” البسيطة لها تأثير سحري، فهي تزيد من هرمون السعادة وتُعزز رغبة الطرفين في العطاء، مُستشهدةً بالآية الكريمة: ﴿لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ﴾.
وختاماً، لخصت المدربة المعتمدة دوليًا الأستاذة رشا فوزي المغلاوي من مصر، أن الامتنان هو مفتاح الصحة والدفء في العلاقة، فهو يعزز التواصل، وينمّي روح التسامح، ويجعل الأزواج يعيشون حياة أكثر سعادة.
الدكتورة جواهر هبهم من المغرب، أضافت أن الامتنان ليس مجرد كلمة، بل هو “بنك عاطفي” يُملأ بالمشاعر الإيجابية، وهذا الرصيد هو ما يُعين الزوجين على تجاوز الأزمات. واعتبرت أن التركيز على الامتنان في الاستشارات الأسرية هو ضرورة لإحياء المشاعر وإعادة القلوب إلى بعضها.
نعم.لشعار.العداقي.المتميز.cc
إنهض.بذاتك.انت.لم.تولد.لتكون.لاشيء.cc
دمتم.جميعا.بخير.cc
✍بقلم/د.منورعبدالرقيب الصنومي — اليمن
حرر١٨ بتاريخ ربيع أول ١٤٤٧هجرية الموافق ١٠ سبتمبر ٢٠٢٥م
《كشف الحضور》
* المدربة الدولية و الكوتش لايف د.خديجة مفتوح – المملكة المغربية
* دكتورة الهام – المغرب مدرب معتمد دوليا
* الدكتور إبراهيم لوكنا – المملكة المغربية
* الماستر اللايف كوتش فاطمة القماح – المغرب
* ابوسهيل- اليمن
* الكوتش والمدربة. قصباوي خديجة
* الماستر اللايف كوتش د.صباح المنصوري – تونس مدرب معتمد دوليا
* اللايف كوتش مريم الطبيب – المغرب
* المدربة المعتمدة دوليا الأستاذة رشا فوزي المغلاوي – مصر
* الدكتورة جواهر هبهم – المغرب

لا تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *