يصنف علماء النفس الرضا الجنسي بين الزوجين من أساسيات التوافق بينهما و كل خلل في هذا الجانب يهدد استمرارية العلاقة الزوجية.

و يرتبط الرضا الجنسي بمدى الإرتياح خلال العلاقة الحميمية و هذا يتحقق، كما أظهرت الدراسات الحديثة، عبر التواصل الجنسي المفتوح.

و يسمح هذا التواصل بمعرفة القيم و المعتقدات و التوقعات حول العلاقة الحميمية، و كذلك معرفة عوامل و مواطن الإثارة الجنسية عند الٱخر و التفضيلات الجنسية.

و التعبير عن الإحتياجات و الرغبات و الخيالات الجنسية بحرية و راحة و صراحة و إنصات الشريك ثم تفاعله الإيجابي في تلبية هذه الرغبات هو دليل على الإهتمام و الرغبة في إرضاءه، مما يعزز الإرتباط العاطفي و يعزز الرغبة في التقارب الجسدي.

كما يسهل التواصل الجنسي إدارة الفروق في مستويات الرغبة الجنسية الطبيعية من خلال المرونة و التنازل من أجل تحقيق الرضا المشترك، و تفضيل النوع على الكم.

و لا ننسى أن التواصل الجنسي يشمل أيضا التعبير عن مدى الإرتياح و الإستمتاع مع الشريك خلال ممارسة العلاقة الحميمية، مما يسمح بزيادة المودة، و تحسين درجة الرضا عن النفس عند الشريك و إحساسه بالأمان في العلاقة.

و أخيرا، التواصل الجنسي يجب أن يكون عملية مستمرة لأن التوافق الجنسي ليس أمرا ثابتا، و يجب أن يبدأ المرء بفهم نفسه أولا و فهم احتياجاته، كما يجب أن يكون مرتاحا مع نفسه أولا ليصل إلى الإرتياح مع الطرف الٱخر.

 

بقلم: د. إلهام المنصوري

28 أكتوبر 2025

لا تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *